فصل: تفسير الآية رقم (22):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (82):

{سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82)}
{سبحان رَبِّ السماوات والأرض رَبِّ العرش} الكرسي {عَمَّا يَصِفُونَ} يقولون من الكذب بنسبة الولد إليه.

.تفسير الآية رقم (83):

{فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)}
{فَذَرْهُمْ يَخُوضُواْ} في باطلهم {وَيَلْعَبُواْ} في دنياهم {حتى يلاقوا يَوْمَهُمُ الذي يُوعَدُونَ} فيه العذاب وهو يوم القيامة.

.تفسير الآية رقم (84):

{وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84)}
{وَهُوَ الذي} هو {فِي السمآء إله} بتحقيق الهمزتين وإسقاط الأولى وتسهيلها كالياء. أي معبود {وَفِى الأرض إله} وكل من الظرفين متعلق بما بعده {وَهُوَ الحكيم} في تدبير خلقه {العليم} بمصالحهم.

.تفسير الآية رقم (85):

{وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85)}
{وَتَبَارَكَ} تعظم {الذي لَهُ مُلْكُ السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ الساعة} متى تقوم؟ {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} بالياء والتاء.

.تفسير الآية رقم (86):

{وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (86)}
{وَلاَ يَمْلِكُ الذين يَدْعُونَ} يعبدون، أي الكفار {مِن دُونِهِ} أي: من دون الله {الشفاعة} لأحد {إِلاَّ مَن شَهِدَ بالحق} أي قال: لا إله إلا الله {وَهُمْ يَعْلَمُونَ} بقلوبهم ما شهدوا به بألسنتهم. وهم: عيسى وعزير والملائكة، فإنهم يشفعون للمؤمنين.

.تفسير الآية رقم (87):

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (87)}
{وَلَئِن} لام قسم {سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله} حذف منه نون الرفع وواو الضمير {فأنى يُؤْفَكُونَ} يصرفون عن عبادة الله؟.

.تفسير الآية رقم (88):

{وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا يُؤْمِنُونَ (88)}
{وَقِيلِهِ} أي قول محمد النبي صلى الله عليه وسلم. ونصبه على المصدر بفعله المقدر: أي وقال {يارب إِنَّ هؤلاءآء قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ}.

.تفسير الآية رقم (89):

{فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)}
قال تعالى: {فاصفح} أعرض {عَنْهُمْ وَقُلْ سلام} منكم. وهذا قبل أن يؤمر بقتالهم [4: 47] {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} بالتاء والياء تهديد لهم.

.سورة الدخان:

.تفسير الآية رقم (1):

{حم (1)}
{حم} الله أعلم بمراده به.

.تفسير الآية رقم (2):

{وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2)}
{والكتاب} القرآن {المبين} المظهر الحلال من الحرام.

.تفسير الآية رقم (3):

{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3)}
{إِنَّا أنزلناه فِي لَيْلَةٍ مباركة} هي ليلة القدر أو ليلة النصف من شعبان، نزل فيها من أم الكتاب أي: اللوح المحفوظ من السماء السابعة إلى السماء الدنيا {إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} مخوّفين به.

.تفسير الآية رقم (4):

{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4)}
{فِيهَا} أي في ليلة القدر أو ليلة النصف من شعبان {يُفْرَقُ} يفصل {كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} محكم من الأرزاق والآجال وغيرهما التي تكون في السنة إلى مثل تلك الليلة.

.تفسير الآية رقم (5):

{أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5)}
{أَمْراً} فرقاً {مّنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ} الرسل محمداً ومَن قبله.

.تفسير الآية رقم (6):

{رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6)}
{رَحْمَةً} رأفة بالمرسل إليهم {مّن رَّبّكَ إِنَّهُ هُوَ السميع} لأقوالهم {العليم} بأَفعالهم.

.تفسير الآية رقم (7):

{رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (7)}
{رَبِّ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا} برفع رب خبر ثالث وبجره بدل من ربِّك {إِن كُنتُمْ} يا أهل مكة {مُّوقِنِينَ} بأنه تعالى ربّ السموات والأرض فأيقنوا بأن محمداً رسوله.

.تفسير الآية رقم (8):

{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8)}
{لاَ إله إِلاَّ هُوَ يُحْىِ وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ ءَابَائِكُمُ الأولين}.

.تفسير الآية رقم (9):

{بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9)}
{بْل هُمْ في شَكٍّ} من البعث {يَلْعَبُونَ} استهزاء بك يا محمد فقال: «اللهم أعنِّي عليهم بسبع كسبع يوسف».

.تفسير الآية رقم (10):

{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10)}
قال تعالى: {فارتقب} لهم {يَوْمَ تَأْتِى السماء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ} فأجدبت الأرض واشتدّ بهم الجوع إلى أن رأوا من شدّته كهيئة الدخان بين السماء والأرض.

.تفسير الآية رقم (11):

{يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11)}
{يَغْشَى الناس} فقالوا {هذا عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

.تفسير الآية رقم (12):

{رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)}
{رَّبَّنَا اكشف عَنَّا العذاب إِنَّا مْؤْمِنُونَ} مصدِّقون نبيَّك.

.تفسير الآية رقم (13):

{أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ (13)}
قال تعالى: {أنى لَهُمُ الذكرى} أي لا ينفعهم الإِيمان عند نزول العذاب {وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ} بيِّن الرسالة.

.تفسير الآية رقم (14):

{ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ (14)}
{ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ} أي يعلمه القرآن بشر {مَّجْنُونٌ}.

.تفسير الآية رقم (15):

{إِنَّا كَاشِفُوا الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15)}
{إِنَّا كَاشِفُواْ العذاب} أي الجوع عنكم زمناً {قَلِيلاً} فكشف عنهم {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} إلى كفركم فعادوا إليه.

.تفسير الآية رقم (16):

{يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ (16)}
اذكر {يَوْمَ نَبْطِشُ البطشة الكبرى} هو يوم بدر {إِنَّا مُنتَقِمُونَ} منهم، والبطش الأخذ بقوّة.

.تفسير الآية رقم (17):

{وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (17)}
{وَلَقَدْ فَتَنَّا} بلونا {قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ} معه {وَجَاءهُمْ رَسُولٌ} هو موسى عليه السلام {كَرِيمٌ} على الله تعالى.

.تفسير الآية رقم (18):

{أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (18)}
{أن} أي بأن {أَدُّواْ إِلَىَّ} ما أدعوكم إليه من الإِيمان، أي أظهروا إيمانكم بالطاعة لي يا {عِبَادَ الله إِنّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} على ما أُرسلت به.

.تفسير الآية رقم (19):

{وَأَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آَتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (19)}
{وَأَن لاَّ تَعْلُواْ} تتجبروا {عَلَى الله} بترك طاعته {إِنِّى ءَاتِيكُمْ بسلطان} برهان {مُّبِينٍ} بيِّن على رسالتي فتوعَّدوه بالرجم.

.تفسير الآية رقم (20):

{وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ (20)}
فقال {وَإِنّى عُذْتُ بِرَبّى وَرَبّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ} بالحجارة.

.تفسير الآية رقم (21):

{وَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ (21)}
{وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِى} تصدقوني {فاعتزلون} فاتركوا أذاي فلم يتركوه.

.تفسير الآية رقم (22):

{فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مُجْرِمُونَ (22)}
{فَدَعَا رَبَّهُ أَنَّ} أي بأن {هَؤُلاَء قَوْمٌ مُّجْرِمُونَ} مشركون.

.تفسير الآية رقم (23):

{فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (23)}
فقال تعالى: {فَأَسْرِ} بقطع الهمزة ووصلها {بِعِبَادِى} بني إسرائيل {لَيْلاً إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ} يتبعكم فرعون وقومه.

.تفسير الآية رقم (24):

{وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ (24)}
{واترك البحر} إذا قطعته أنت وأصحابك {رَهْواً} ساكناً منفرجاً حتى يدخله القبط {إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ} فاطمأن بذلك فأغرقوا.

.تفسير الآية رقم (25):

{كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25)}
{كَمْ تَرَكُواْ مِن جنات} بَساتين {وَعُيُونٍ} تجري.

.تفسير الآية رقم (26):

{وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26)}
{وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} مجلس حسن.

.تفسير الآية رقم (27):

{وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27)}
{وَنَعْمَةٍ} متعة {كَانُواْ فِيهَا فاكهين} ناعمين.

.تفسير الآية رقم (28):

{كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ (28)}
{كذلك} خبر مبتدأ، أي الأمر {وأورثناها} أي أموالهم {قَوْماً ءَاخَرِينَ} أي بني إسرائيل.

.تفسير الآية رقم (29):

{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ (29)}
{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السماء والأرض} بخلاف المؤمنين يبكي عليهم بموتهم مصلاهم من الأرض ومصعد عملهم من السماء {وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ} مؤخرين للتوبة.